', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});
ابو اسماعيل المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابو اسماعيل المصرى

كل ما يهم المسلم فى امور حياته
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ عز الدين القسام.. لماذا الإجماع على قيادته?.... الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحبيبه
Admin
ابوحبيبه


المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
العمر : 37

الشيخ عز الدين القسام.. لماذا الإجماع على قيادته?.... الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ عز الدين القسام.. لماذا الإجماع على قيادته?.... الجزء الاول   الشيخ عز الدين القسام.. لماذا الإجماع على قيادته?.... الجزء الاول I_icon_minitimeالأحد 20 أبريل 2008, 4:20 am

شيوخ الإسلام يقاومون

لم يفقد فقهاء الإسلام دورهم في تاريخنا الحديث. لقد واجهوا بقدر استطاعتهم جحافل الاستعمار الغربي الحديث, ودعوا للمقاومة وتجديد أصول الدين, وعرفوا الجهاد بمعناه الإيجابي والأصيل. وتقدم (العربي) في هذا الملف تحيتها لهؤلاء الفقهاء والمجاهدين الأجلاء.

ثورة القسّام فريدة من نوعها, قامت كالبرق السريع الذي يومض للحظات ثم يختفي, فهي قد اندلعت بشكل مفاجئ لساعات قليلة, وانتهت في اليوم نفسه باستشهاد قائدها وبعض من رفاقه, وباقتياد البعض الآخر أسرى. حدث ذلك صباح يوم الأربعاء الواقع في الثالث والعشرين من شعبان سنة 1354 هجرية, والموافق للعشرين من نوفمبر سنة 1935 ميلادية, على أرض فلسطين.

في خريف العام الماضي (2005), كانت الذكرى السبعون لاستشهاده, وقد شهدت هذه الذكرى بالذات احتفالات وندوات أكثر من أي عام مضى, وربما لاح للبعض أن مرور سبعين عاماً هو السبب, أما الواقع فهو أنه ما من قائد أو زعيم في فلسطين لاقى من الإجماع ما لاقاه القسّام, فكلمات شيخ المجاهدين منقوشة في القلوب والعقول: (هذا جهاد.. نصر أو استشهاد).والسؤال: ما سر قائد ما سعى في حياته إلى القيادة? ما سر زعيم ما تصرف يوماً كالزعماء, ولا آمن أصلاً بزعامة الفرد الواحد? ما سر شيخ آمن به المسلمون والمسيحيون? ما سر مجاهد أجمعت عليه فلسطين, وفي كل المراحل? ما سر القسّام?

العالِم المجاهد

صفة التلازم المطلق بين العالِم والمجاهِد لا تفارق القسّام, هو عالم بأصول الدين الحنيف, ومجاهد مؤمن صادق سرعان ما يذكرك بسيرة الصحابة الأوائل.

هو عز الدين بن الشيخ عبد القادر بن مصطفى القسّام, ولد سنة 1871 في بلدة جبلة من أعمال اللاذقية في شمال سورية, وعُرف عنه منذ طفولته حبه للتفكير والتأمل. وقبل انتهاء القرن التاسع عشر كان قد انتقل إلى القاهرة ليتعلم في الأزهر الشريف, وكان من تلامذة الشيخ محمد عبده.

استفاد القسّام من عمق التجربة السياسية المصرية ومن نهج الإصلاح الذي قاده كبار رجال الدين في القرن التاسع عشر, وقد تواصلت صداقة القسّام مع العديد من رجال الإصلاح في مصر, وخاصة مع السيد رشيد رضا صاحب مجلة المنار, والسيد محب الدين الخطيب صاحب المطبعة السلفية, وهو من وصف القسّام بقوله إنه من العلماء المعدودين. كثيرون هم الذين آمنوا بالمبادئ الإصلاحية وجابهوا الاستعمار في بلدانهم, غير أن القلة منهم تمكنت من أن تتصدى لأضلاع المثلث الاستعماري الذي جثم على أرض العرب, من إيطالي إلى فرنسي الى بريطاني, كما فعل القسّام.

المهمة الجهادية الأولى التي سعى القسّام إليها كانت في إثر محاصرة الأسطول الإيطالي لطرابلس الغرب سنة 1911, فقاد التظاهرات ضد المستعمرين (الطليان), وقاد حملة تطوّع لباها العشرات من السوريين الذين توجهوا معه نحو ميناء الإسكندرونة, وهناك راحوا ينتظرون باخرة كانت ستقلهم إلى موطن الجهاد, غير أنها لم تصل, فعاد المتطوعون خائبين بعد انتظار أربعين يوماً, وهم لا يعلمون أن الحكومة العثمانية كانت قد اعترفت بضم ليبيا الى إيطاليا. المهمة الجهادية الثانية للقسّام كانت ضد الاستعمار الفرنسي على أرض بلاده, فما إن اشتعلت الثورة في سورية حتى شارك فيها وقاتل إلى جانب المجاهد عمر البيطار والشيخ المجاهد صالح العلي الذي نسبت إليه الثورة لكونه زعيم المنطقة, فقيل إنها ثورة العلويين, لكن سرعان ما كرّس الفرنسيون استعمارهم للبلاد, فحاولوا شراء القسّام بتوليته على القضاء, ولما رفض, حكم الديوان العرفي عليه بالإعدام.

ما كان أمام القسّام إلا أن يجابه الإعدام أو يرحل إلى بلد آمن, لكنه لم يفعل هذا ولا ذاك, بل اختار نهج الجهاد حيث توجد أرض للجهاد, وهكذا ابتدأ مهمته الثالثة برحيله إلى فلسطين, حيث كان الانتداب البريطاني هو الجاثم على قدسها وأرضها وبحرها, وقد رحل معه عدد من إخوانه المجاهدين نذكر اثنين منهم لازماه حتى النهاية, وهما الحاج علي عبيد والشيخ محمد حنفي.

وصل القسّام وصحبه إلى مدينة حيفا سنة 1921, وكانت يومذاك ميناء فلسطين الأول, ومدينة العمال الأولى, وكانت ترحب بالوافدين العرب إليها أبناء لا ضيوفاً, وقد شارك الكثيرون منهم في مؤسساتها السياسية وفي مؤتمراتها ووفودها, كما لمعت من بينهم أسماء في الحياة الفكرية والصحافية والسياسية, منها وديع البستاني ونجيب نصار وهاني أبي مصلح والشيخ كامل القصاب. لكن الملاحظ أن الشيخ القسّام بقي نسيج وحده, فهو لم يحضر المؤتمرات الدينية الكبرى التي عقدت في القدس, كالمؤتمر الإسلامي (1928) من أجل الدفاع عن البراق الشريف; أو المؤتمر الإسلامي العام (1931) من أهم المؤتمرات الإسلامية في القرن العشرين; أو مؤتمر علماء فلسطين الذي انتهى بإصدار فتوى دينية بتحريم بيع الأراضي لليهود (1935); فلماذا غاب القسّام حيث كان يتوقع منه الحضور?

الواقع أن القسّام صرف جل اهتمامه إلى أعماله الجهادية السرية, فابتعد عن الأضواء العامة ما استطاع كي لا يجلب الانتباه إلى شخصه, وبالتالي إلى تنظيمه السري. وهذا فضلاً عن أنه لم يكن يوماً ساعياً إلى شهرة أو إلى مجد من أي نوع كان. أهالي حيفا وما حولها عرفوه شيخاً واعظاً, عالِماً مستنيراً, وخطيباً مفوهاً, وداعية إلى الإيمان والجهاد, كما عرفوه منذ سنة 1928 رئيساً لجمعية الشبان المسلمين. وامتدت معرفة أهل القرى الشمالية به مأذوناً شرعياً. غير أن أهالي فلسطين عموماً لم يعرفوا عن القسّام شيئاً يذكر قبل استشهاده, فحتى مقالاته في أصول الدين كانت محدودة في الصحافة.

أصبح اسم القسّام على كل لسان بعد معركة يعبد, وقد صدرت صحف اليوم التالي للمعركة تصف الشيخ الشهيد, وكيف كان مجندلاً بلحيته البيضاء, بقفطانه وعمامته الدينية, ولا شيء في يده غير المسدس, ولاشيء في جيوبه غير مصحف شريف وأربعة عشر جنيهاً.

وسار أهالي حيفا وفلسطين وراء نعشه في مأتم مهيب, والكل يتحدى أوامر حكومة الانتداب التي طالبت بعدم الاحتفال بدفن الشهداء. أما صديقه الحميم رشيد الحاج إبراهيم فقد اقترب من نعوش الشهداء الثلاثة قبل انطلاق الموكب يلفها بالأعلام العربية, رمزاً لاستشهادهم في سبيل الأمة لا فلسطين وحدها, فلف جثمان الشهيد القسّام بالعلم العراقي, والشهيد سعيد أحمد عطية المصري بالعلم السعودي, والشهيد يوسف عبد الله الزيباوي بالعلم اليماني. ومشت الجنازة, أو مشت التظاهرة الصاخبة مع الهتافات الوطنية, والنداء الخالد (الله أكبر), مسافة خمسة كيلومترات سيراً على الأقدام حتى ووري الشهداء الثرى في مقبرة بلد الشيخ.

أخطار مضاعفة

عانت فلسطين ـ كما لم تعان أية دولة عربية مجاورة لها منذ انتهاء الحرب الكبرى ـ من خطرين مزدوجين, خطر انتداب بريطاني قائم, وخطر احتلال صهيوني قادم, وقد وعى الفلسطينيون هذين الخطرين, ولكن مجابهة الخطرين معاً لم تكن عملية سهلة في البدايات.

في عهد المندوب السامي الأول هربرت صموئيل (ترجم) وعد بلفور إلى قوانين وأنظمة أعطت لليهود كل الحقوق, حتى أصبحت الوكالة اليهودية قانونياً, وبالتالي عملياً, دولة ضمن الدولة. وبالمقابل, حرم العرب من حقوقهم السياسية ومن أي نوع من انتخابات تؤدي إلى إيجاد قيادات شرعية لهم.

وقامت في فلسطين ثورات وانتفاضات متعددة تطالب بالاستقلال وبوقف الهجرة اليهودية نهائياً ووقف بيع الأراضي لليهود وبإنشاء حكومة وطنية, غير أنها كانت موجهة ضد الصهيونية, وأما العرائض والمذكرات المرفوعة لحكومة الانتداب فكانت بصيغة المطالبة أو الرجاء, حتى جاء حزب الاستقلال العربي سنة 1932, فكرس العداء ضد الانتداب نفسه, وقام بالتوعية الشعبية عبر المهرجانات السياسية والخطب والبيانات, غير أن هذه التوعية لم يصحبها نهج عملي يؤدي إلى الكفاح المسلح, فحزب الاستقلال على أهميته كحزب سياسي وأهمية أعضائه المؤسسين من رواد الحركة العربية, أمثال عوني عبد الهادي وعزة دروزة ورشيد الحاج إبراهيم وعجاج نويهض وحربي الأيوبي وأكرم زعيتر, وغيرهم, لم يكن حزباً ثورياً مسلحاً.

ولما كان الشعب محروماً من حقوقه السياسية قانوناً, فما كان عليه إلا أن ينشئ قياداته بحكم الأمر الواقع. وقد تمكن الفلسطينيون من عقد سبعة مؤتمرات وطنية متلاحقة, كان آخرها سنة 1927; ومنذ المؤتمر الثالث (1920) جرت العادة أن ينتخب الأعضاء لجنة تنفيذية, وقد كان موسى باشا كاظم الحسيني هو رئيس اللجان التنفيذية المتعاقبة, وكان شيخاً حكيماً عرف جيداً كيف يمسك بالعصا من الوسط, وكيف ينال احترام كل فئات الشعب.

إلى جانب رئاسة الشيخ موسى كاظم باشا نمت في فلسطين زعامة الحاج أمين الحسيني, وهو مفتي القدس ـ لقباً ـ بينما هو حقيقة مفتي فلسطين, بالإضافة إلى كونه رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. تمكن المفتي من أن يحول مقر المجلس الإسلامي إلى مقر للحركة الوطنية, تؤمه أغلبية الشعب, من مسلمين ومسيحيين, ومن سكان المدن والقرى, وقد كان معظم السكان على نهجه ويعرفون بالوطنيين, أو بجماعة الحاج أمين; أما خصوم المفتي فكانوا يلقبونهم بـ (الحسينيين), والخصوم أنفسهم كانوا يُعرفون بالمعارضين, أو بـ (النشاشيبيين) نسبة إلى رئيس بلدية القدس راغب النشاشيبي, رأس المعارضة لسياسة المفتي الحاج أمين. وقد تكرس الانقسام الوطني في العمل السياسي منذ المؤتمر السابع.

الأساليب التي اتبعتها القيادات السياسية والأحزاب السياسية للحد من مشاكل الهجرة المتفاقمة, وبيع الأراضي, واستئثار الوكالة اليهودية بمقدرات البلاد, لم تتجاوز سياسة التظاهر أو سياسة اللاتعاون, حتى كانت سنة 1933 مفصلاً تاريخياً; ففي أكتوبر من هذه السنة جرت تظاهرة القدس الشهيرة بناء على قرار من اللجنة التنفيذية بالقيام بتظاهرات كل يوم جمعة بعد الصلاة في إحدى المدن.

قام البوليس بتفريق تظاهرة القدس بكل شراسة مستعملاً سلاحه; اما في يوم الجمعة التالي في يافا فقد كان البوليس أكثر شراسة, ما أدى الى سقوط ثلاثين شهيداً, ونحو ستين جريحاً, ومن بين المتضررين كان رئيس اللجنة التنفيذية موسى كاظم باشا نفسه بعد إصابته بضربة عصا. وكانت أبرز النتائج: اعتكاف موسى كاظم في بيته; اعتقال العشرات من السياسيين المعروفين وصدور أحكام بسجنهم مع الأشغال الشاقة لمدد متفاوتة, لكنهم فضلوا التوقيع على كفالة (حسن سلوك), والوحيد الذي لم يوقع كان الشيخ عبد القادر المظفر.

توفي موسى كاظم باشا بعد خمسة أشهر من المرض, وكان له مأتم مهيب حزين, وقد دفن بجوار الحرم الشريف في 27 مارس 1934. وانتهت اللجنة التنفيذية بوفاته, فالمفتي كان يرفض أن يأخذ مكانه لعدة أسباب أهمها ما جاء على لسان المفتي نفسه في مؤتمر وطني في يافا لما دعاه البعض لرئاسة البلاد, وأجاب: (أنا لست ممن يتورطون). أي أنه لا يرتضي الرئاسة مع وجود معارضة مناوئة له. والواقع أن الحسيني والنشاشيبي لم يتفقا على درب واحد ولم يشاركا في لجنة عليا واحدة, إلا بعد قيام الإضراب الكبير والثورة الكبرى, ويوم اتفق الرجلان كان قد مضى على استشهاد القسّام نحو ستة أشهر!

تفاقمت مشكلات البلاد الكبرى سنة 1935, فالهجرة اليهودية أخذت تتضاعف حتى بلغ المهاجرون في هذه السنة ستين ألفاً, وهو رقم كبير جداً بالمقارنة مع العشرينيات. كذلك تفاقمت مشكلة الاستيلاء على الأراضي, ومأساة وادي الحوارث سنة 1933 حين تم طرد السكان والاستيلاء بالقوة على أراضيهم. وبرزت فجأة مشكلة التسليح حين تم بالمصادفة اكتشاف عملية تهريب أسلحة لليهود عن طريق ميناء يافا, كانت قد وضعت في سبعين برميلا قيل إنها معبأة بالاسمنت, فأضربت البلاد في 26 أكتوبر سنة 1935 احتجاجاً.

========================================= ابوحبيبه العتمونى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://apoismail.yoo7.com
 
الشيخ عز الدين القسام.. لماذا الإجماع على قيادته?.... الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابو اسماعيل المصرى :: الفئة الأولى :: منتدى ابوحبيبه :: القسم السياسى :: شخصيات سياسيه-
انتقل الى: