', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});
ابو اسماعيل المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابو اسماعيل المصرى

كل ما يهم المسلم فى امور حياته
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دائرة المعارف العثمانية في الهند.. قلعة لحماية تراث العرب الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحبيبه
Admin
ابوحبيبه


المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
العمر : 37

دائرة المعارف العثمانية في الهند.. قلعة لحماية تراث العرب الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: دائرة المعارف العثمانية في الهند.. قلعة لحماية تراث العرب الجزء الثانى   دائرة المعارف العثمانية في الهند.. قلعة لحماية تراث العرب الجزء الثانى I_icon_minitimeالخميس 24 أبريل 2008, 9:44 am

معهد اللغات

لم نبتعد كثيرا عن دائرة المعارف العثمانية بعد أن ودعنا العاملين فيها,إذ إن مقر (المعهد المركزي للغة الإنجليزية واللغات الأجنبية) كما يطلق عليه الذي يتبع الحكومة الاتحادية لعموم الهند, كان على بعد خطوات قليلة, أخذنا رئيس قسم اللغة العربية فيه البروفيسور سيد جهانكير في جولة شملت أرجاءه, ركز خلالها على مبنى المكتبة التي تشغل فيه طابقين, والتي تضم وفقا لاحصائية مكتوبة على لوحة تقع على يمين المدخل, نحو 5708 كتب باللغة العربية, و78340 بالانجليزية و8000 كتاب بالفرنسية و15000 كتاب باللغة الالمانية, و19000 باللغة الروسية.

حين سألنا عن سبب قلة الكتب والدوريات العربية عن نظيرتها, قالوا لنا إن الكثير من الكتب والدوريات الأجنبية تأتي لنا بالمجان, فيما يرد علينا المسئولون العرب الذين نتصل بهم لهذا الغرض قائلين, إن معظم الصحف والدوريات العربية يوجد لها مواقع على الإنترنت, فلماذا الحاجة لتكبد عناء إرسال الكتب وتحمل تكاليف شحنها?!

وفي المكتبة التي تعد من أفضل المكتبات في الهند خاصة بالنسبة للغة الإنجليزية, رأينا طلابا عربا جاءوا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه, واتخذوا من أركانها وأجهزتها الالكترونية التي يتم تقديمها لهم مجانا مساعداً على البحث والدراسة.

أما المعهد المركزي الذي انشيء في عام 1948 فهو جامعة وطنية من بين 200 جامعة تعمل تحت رئاسة وزارة المعارف الهندية, ويأتي إليه الدارسون من مختلف دول العالم, وعلى وجه الخصوص هؤلاء الذين يتبوأون مناصب عليا في بلدانهم من أجل تطوير اللغة الإنجليزية لديهم.

وفي قسم اللغة العربية الذي ظهر للنور في هذا المعهد عام 1978م يتم سنويا بدأب لافت, عقد ندوات عن الآداب العربية في مختلف أقطار الوطن العربي, وقد عقدت في العام 2002 ندوة دولية عن الأدب الكويتي, وفي العام الذي سبقه نظمت ندوة اخرى عن الأدب المغاربي شارك فيها أدباء وأكاديميون من تونس والجزائر ومن الأردن أيضا. وقام بتنظيم الندوتين البروفيسور محمد إقبال حسين وهو أستاذ مشارك حاليا في هذا القسم الذي كان قد ترأسه لعدة سنوات وله كتاب باللغة العربية عن الأدب الكويتي الحديث, وكتاب آخر في النقد الادبي ولكن باللغة الأوردية, فيما قام البروفيسور معين الدين الأعظمي الوحيد في هذا القسم الذي نال جائزة رئيس جمهورية الهند في العام 1995 بتنظيم ندوة عن (الترجمة) أتبعها قسم اللغة العربية بندوة عن (أساليب التدريس للغة العربية).

ويعلق د. سيد جهانكير بعد أن سرد لنا نشاطات قسم اللغة العربية الذي يترأسه, قائلا: (من جانبنا نحاول تلافي أي نقص لخدمة اللغة العربية, لكن هذا أيضا يعطينا الحق في أن نشتكي هذا التجاهل من العالم العربي, خاصة ونحن نرى أن هناك لغات لاتأخذ حيزا في اهتمامات المعهد, كالإسبانية مثلا, ومع ذلك فإن مدريد تهتم بإرسال أستاذين إلى هذا المعهد لتدريس تلك اللغة. دع عنك الفرنسية التي يعمل أستاذ في المعهد له صفة دبلوماسي لنشر لغة بلاده).

يستطرد د.جهانكير: (نحن على قدر الاستطاعة نحاول ألا يكون التقصير من جانبنا, ولنا في ذلك أن نفتخر بأن هناك في كل جامعة حكومية بالهند يوجد قسم للغة العربية, إلى جانب الجامعات الخاصة والمعاهد الأهلية, ونستطيع في الوقت نفسه تأكيد أن تدريس اللغة العربية في الهند لايوجد له نظير في العالم غير العربي, فالطالب المسلم يدرس منذ نعومة أظفاره اللغة العربية, وفي حيدر أباد هناك المئات من المدارس النشطة للغاية في تدريس تلك اللغة.

أما البروفيسور محسن عثماني الذي يعمل أستاذا في القسم العربي بالمعهد, كما عمل سابقا ولأكثر من عقد في الإذاعة العربية الهندية التي لاتزال تبث من الهند, وهو من أشهر علماء الهند في اللغة العربية والدين الإسلامي, وله العديد من الإصدارات التي أثرى بها المكتبة العربية والأوردية, منها الكتاب المعروف بالعربية عن أبي الحسن الندوي واسمه (ويسألونك عن أبي الحسن). فقد أشاد بدور مجلة (العربي) في التواصل مع قراء العربية في الهند, قائلا (إننا نعرف هذه المجلة منذ زمن بعيد, فشهرتها وصلت إلى الافاق, وهناك الكثيرون الذين يذهبون إلى المكتبات مع مطلع كل شهر متلهفين إليها تلهف الظمآن إلى الماء الزلال.

وأضاف البروفيسور عثمانى: (إنني أعرف الكثير من الأشخاص الذين تعلموا اللغة العربية بواسطة هذه المجلة العربية الشهيرة, ولانكون مبالغين إذا قلنا إننا تعلمنا منها اللغة العربية, من أقلام كتابها في الأدب والشعر والعلوم الإنسانية, وكذلك العلوم الإسلامية, بينما نحن نعيش في هذه البلاد النائية).

وفي جامعة نهرو التي تأسست قبل 30 عاما في عهد أنديرا غاندي رئيسة الوزراء الهندية السابقة, أنشأ الشيخ عبد الحليم الندوي قبل خمس عشرة سنة قسما يطلق عليه (مركز الدراسات العربية والإفريقية), فيما تنتشر الأقسام المماثلة في الجامعات الهندية, لعل من أشهرها - وفقا للدكتور شفيع أحمد هاشم الذي حصل على درجة الدكتوراة من جامعة نهرو عن رسالته التي خصصها للأدب الكويتي الحديث - الجامعة الملية الإسلامية التي تضم مركزا كبيرا للغة العربية ودراساتها, وكذلك في جامعة دلهي, فيما يتم التدريس في جميع كليات جامعة (ندوة العلماء) باللغة العربية.

في الوقت نفسه, فإن هناك عددا من المدارس في العاصمة الهندية تدرس جميع مناهجها بالعربية منها: مدرسة (رياض العلوم) قرب المسجد الجامع في دلهي القديمة, ومدرسة (جامعة السنابل) قرب الجامعة الملية, ومدرسة (الرحيمية) وهي مدارس خاصة في الأساس.

جامعات خاصة

في اليوم التالي, قصدنا دار العلوم الاسلامية تلك الجامعة الشهيرة التي تأسست قبل عشرين عاما, والتي تعتمد بصفة أساسية في تمويلها على التبرعات, ولاتقبل, مثلها كجميع الجامعات والمدارس الإسلامية الخاصة في الهند, أي تمويل حكومي خشية أن يكون ذلك جسرا للتدخل في شئونها وتوجيه مناهجها, نمر خلال توجهنا إلى هناك بمنطقة (تولي تشوكي) ذات الغالبية المسلمة في حيدر أباد, وهناك نقرأ على لافتات المحلات أسماء خليجية, لأن عددا كبيرا من أبناء تلك المنطقة يعملون في دول الخليج العربي, وفي هذه المنطقة القريبة من قلعة غولكوندو تتزايد المحلات المفتوحة لبيع الخضراوات والفواكه, بل وتتزايد أعداد المدارس وأيضا المقاهي التي تحمل أسماء عربية.

نسير في الطريق حتى ندخل من بوابة الجامعة, التي تمتد مبانيها على مساحة كبيرة, والتي كان العمل الإنشائي لايزال جاريا على قدم وساق في عدد منها منتهزين فترة العطلة الدراسية التي تبدأ مع بداية شهر رمضان ولا تستأنف في الجامعات أو المدارس الإسلامية إلا بعد عيد الفطر.

وتبدأ الدراسة في هذه الجامعة من سن العاشرة حيث يتم تحفيظ القرآن الكريم للطلاب لكن لهم الاختيار بعد اتمام تلك المهمة في إكمال دراستهم داخل تلك الجامعة أو جامعات أخرى قد لاتكون متخصصة في العلوم الدينية.

وتخصص تلك الجامعة عددا من الدورات تمتد على مدى ثماني سنوات, ويتم في السنة الأولى دراسة اللغتين العربية والفارسية للمبتدئين, أما في السنة الثانية فيتم دراسة الفقه والنحو والصرف والمنطق, وفي الثالثة التفسير والفلسفة والبلاغة, أما السنة الرابعة فيتم فيها دراسة الحديث والتفسير وأصول التفسير والفقه أيضا.

وهذه الجامعة تضم معهدا عاليا للأدب العربي, وآخر للدعوة والفكر الاسلامي وثالثا للفقه والافتاء ورابعا للدعوة والدراسات الاسلامية.

اتجهنا بعد ذلك الى مقر جامعة سبيل السلام التي تأسست عام 1393هـ على مساحة 40 فدانا, لكننا حين رأينا لافتة مكتوبا عليها (حي صلالة), سألنا عمن يقطن ذلك الحي الذي تقع فيه, قيل لنا إنه يضم عددا من البيوت التي يسكنها أحفاد البحارة العمانيين الذين كانوا يجوبون المياه بين عمان المزدهرة بحريا في ذلك الزمن البعيد وموانيء الهند, إذ كان هؤلاء البحارة يأتون بالتمور واللؤلؤ, ويعودون إلى بلادهم بالبخور والخشب. غير أن هذا الحي الذي يشغل مساحة أقل من تلك التي يتمدد عليها حي (وادي اليمن) في مدينة حيدر أباد نفسها, يضم أيضا إلى جانب العمانيين أعدادا متناثرة من ذوي الاصول العربية, فهناك سوريون وفلسطينيون وعراقيون وإن كانت أعدادهم قليلة.

لم يطل الوقت بنا كي نصل إلى الجامعة المقصودة, فقد قادنا حامد اليمني الأصل الذي لم يعد يعرف كلمة واحدة من العربية, عبر الدخان المتصاعد من دراجته الى أزقة وحارات ضيقة تؤدي الى أضيق منها, وإلى حفر تتوسط طريقا الى برك مائية لامفر من الالتفاف حولها, لنصل بعد ذلك الى مقر جامعة سبيل السلام. التقينا (عبد الباسط الندوي) الذي ينوب في فترة العطلة الرمضانية عن مدير الجامعة (محمد رضوان القاسمي), والندوي لقب كثيرا ماصادفناه بين الأكاديميين المسلمين في الهند, وهو يطلق على كل من تخرج في جامعة ندوة العلماء التي تعد الجامعة الأهم في الهند لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم. أخبرنا الندوي أن تلك الجامعة الخاصة التي يزيد عدد الدارسين بها على 1000 شخص, والتي تضم أقساما تتدرج من الروضة إلى الثانوية فالمرحلة العالمية والفضيلة في العلوم الشرعية, ثم الاختصاص في التفسير, تضم ايضا اقساما للكمبيوتر, وللتوزيع والنشر, وكذلك للتخطيط والتنفيذ, وأخرى لتعليم الفتيات الخياطة.

إلى متى?

بعد أيام رأينا فيها بأم أعيننا اهتماما هنديا فائقا باللغة العربية, وحماسا غير محدود للحفاظ على تراث خلفه العرب القدماء في مختلف مجالات العلوم الإنسانية, لم نستطع منع الذاكرة من اجترار مسيرة العلاقات العربية - الهندية, بدءا من الفتح الذي توقف عند حدود السند, دون أن يتم خلاله ارغام هندي على دخول الاسلام بالقوة, ولم يهدم فيه معبد ولا تمثال لإله هندوسي أو بوذي, مرورا بفترة العلاقات الزاهية في الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات, في عهود نهرو وساشتري وانديرا, وانتهاء بزمن الانحسار, وترك الساحة خالية لإسرائيل لتسرح وتمرح, ليتحول الود العربي الهندي الذي زادته العلاقات بين الحضارتين الكبيرتين وثوقا, إلى حالة من البرودة غير خافية.

فهل كان يجب أن يحدث ماحدث?, وهل سنظل دائما نواصل البكاء على اللبن الذي يسكب منا دائما, وإن كنا سنخسر عملاقا صاعدا تتغلغل ثقافتنا في أوصاله, وتتعلق الملايين من سكانه بلغتنا وتاريخنا?

لعل الأمر يستحق انتباهة, ولعل في اليقظة واجبا وطنيا, يستحق ضميرا مقداما, يمتلك فضيلة مراجعة النفس.

====================================== ابوحبيبه العتمونى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://apoismail.yoo7.com
 
دائرة المعارف العثمانية في الهند.. قلعة لحماية تراث العرب الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابو اسماعيل المصرى :: الفئة الأولى :: منتدى ابوحبيبه :: القسم السياسى :: تاريخ المسلمين والعرب-
انتقل الى: