', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});', {'anonymize_ip': true, 'store_gac': false, 'cookie_expires': 13 * 30 * 24 * 60 * 60});
ابو اسماعيل المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابو اسماعيل المصرى

كل ما يهم المسلم فى امور حياته
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحبيبه
Admin
ابوحبيبه


المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
العمر : 37

عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان  الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان الجزء الثالث   عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان  الجزء الثالث I_icon_minitimeالأربعاء 23 أبريل 2008, 8:13 pm

جائزة الرئيس

على مدار 25 عاماً كان أصعب فرع في الجائزة, هو جائزة الرئيس, وهي جائزة خاصة تعطى لمعماري قدير, لإسهاماته غير التقليدية, ولابتكاراته. ثلاثة فقط فازوا بهذه الجائزة, كل منهم له أسلوبه المتميز وهم:

حسن فتحي

لقي حسن فتحي شهرة واسعة في العالم بسبب إصراره على تقديم عمارة بديلة ورفضه المطلق للنقل الحرفي من العمارة الغربية, إن ما تميز به حسن فتحي عن غيره هو إحساسه المرهف بالإنسان الذي يبني من أجله العمارة, فجاء كتابه الأكثر شهرة عمارة الفقراء ليتحدث عن عمارة البسطاء وتجربتهم, التي ترسخت عبر قرون طويلة من التجربة. عانى حسن فتحي من عزلة أفكاره, ولكنه كان ذا رؤية عميقة ومبادئ ثابتة واضحة اعتبرها البعض مغالاة في الجوانب العاطفية, كان يدعمها إيمان عميق بمفاهيم, أصبحت مقبولة على نطاق واسع اليوم كمفهوم العمارة البيئية. ونحن ننسى اليوم أن هذه المفاهيم كانت تعتبر ثورية حين نادى بها حسن فتحي.

ولد حسن فتحي عام 1900 , وتخرج في المهندسخانة, وذاعت شهرته في عدة مجالات, منها الفن والعمارة, أو البيئة أو تعمير الصحراء, أو الثقافة المحلية, أو التراث والحضارة, أو الأصالة والمعاصرة, أو التكنولوجيا المتوافقة, وهي لا تذكر إلا وذكر اسم حسن فتحي, وهذا يجعلنا أمام عبقري, فقد كان ذا ثقافة واسعة ومتعددة الجوانب, له دراية بعدة لغات, وله عدة هوايات يجيدها إجادة تامة, كالشعر والرسم والتصوير وتربية الخيل وغيرها, وهو ما ساعده على تكوين رؤية متعددة الجوانب والأبعاد, وإلى تكوين عقلية متوقدة ووجدان مرهف الشعور, وكل هذا جعل منه تركيبة فريدة, وعبقرية نادرة تجسدت في رؤيته للعمارة والإنسان والعلاقة بينهما.

كانت أبحاثه ودراساته لا تنتهي, ودأبه على العمل متواصلاً بالرغم من كونه لا يسعى للحصول على شهادة أو مكانه علمية, بل لم يكن يؤمن بأن الغرب بإمكانه أن يعطيه شهادة أو أن يتعلم منهم أو يجد عندهم ما يبحث عنه, ويرى أن أعمال الأساتذة والممارسين المتأثرين بثقافة الغرب, هي أعمال متفرنجة وغريبة عن المكان, وعن ثقافتنا. وهذا ما دعاه في وقت كانت فيه الغالبية العظمى من رواد العمارة في عالمنا العربي والإسلامي, من الأجانب والعرب يعملون على الأصول الغربية, دعاه إلى البحث والدراسة في عمارتنا المحلية, كالعمارة التلقائية, خاصة في النوبة والمدن الصحراوية والعمارة المصرية والعمارة الإسلامية, ووجد فيها حلولا فنية وتقنية غاية في الجمال والكفاءة, ووجد فيها أبعادا لم تكن تحظ بالاهتمام على الساحة, ولم يتعرض لها العلم الغربي, وجد أبعادا تراعي البيئة وتستطيع توفير مناخ لطيف دون اللجوء إلى تكييف الهواء صناعيا, وحلولا تتعامل مع أنشطة الإنسان الحياتية, وتؤصل ثقافته وتنميها, وبها من الإبداعات ما لا يمكن حصره وكأنها ترجمة لشخصية الإنسان المسلم ورؤيته للحياة. ويعبر عن ذلك بكلماته (إذا كنت إنسانا عربيا أصيلا أسمر الوجه, أسود الشعر, أسود العينين, فإن بنات أفكاري تكون مثلي لأنها نابعة مني, أما إذا ظهرت بنات أفكاري بيضاء اللون, شعرها أصفر, وعيونها خضراء, فإنها تكون غريبة عني ويقال عليها بنت حرام). والحال في العمارة كذلك فإذا كنت عربيا مسلما ولي ثقافتي وخصائصي الطبيعية, ولي متطلبات معيشتي وأسلوب حياتي, فإن العمارة التي أحيا فيها يجب أن توافقني وتشابهني.

وإذا كان العلم المتشعب المتشابك مع الأبعاد الفنية يشكلان معا أرضية خصبة لظهور الأفكار فإنها تظل في دور النظريات والدراسات, ولا تكتمل إلا بتجربة عملية, بمحاولة تنفيذ والتحقيق على أرض الواقع, وباحتكاك فعلي مع الإنسان والمكان والإمكانات.

وهذا ما قام به حسن فتحي, فكانت أفكاره وفلسفاته في احتكاك دائم بين النظرية والتطبيق, الحلم والواقع, وكانت البداية في مدينة الأقصر في سنة 1942 لإنشاء قرية القرنة الجديدة لينتقل إليها أهالي القرنة بعيدا عن وادي الملوك الأثري. حاول حسن فتحي في هذا المشروع تطبيق فكرة البناء الجماعي, بأن تتحول عملية التعمير إلى عملية ذاتية تنبع من الناس أنفسهم بثقافتهم, وباستخدام المواد المتاحة لهم وهي الطين, وبتقنية بسيطة لا تعتمد على الميكنة المستوردة.

وتجربة مشروع القرنة لم تكتمل ولم يقبلها الكثيرون إلا أنها تعتبر نموذجا يدرس اليوم في المعاهد الهندسية في العالم, حاول حسن فتحي فيه إعادة إرساء العلاقة بين المالك والمهندس المعماري والحرفي, وفسر محاولته هذه بأن مشاريع البناء الرسمية, تقوم إدارة التصميم بإعداد كل الرسومات التفصيلية وتسلمها إلى أحد المقاولين, الذي يكون عليه أن يتبعها بالحرف, تحت إشراف المهندسين المعماريين في الموقع. أما في القرنة فقد كان حسن فتحي يقوم بدور المصمم والمشرف والمقاول. وكان البناءون ملمين بكل عمليات الإنشاء مثلهم مثل المهندس المعماري نفسه. وهكذا فإن كل ما كان على حسن فتحي هو أن يرسم المساقط الأفقية على الأرض للبيوت المنفردة, وأن يعطي البناءين الارتفاعات, والرسومات المظللة لبلوكات المجاورة العائلية.

ويذكر حسن فتحي عن هذه التجربة أن من أعظم مزاياها استخدام طرق البناء التراثية والعودة بالحرفيين إلى عمل الفريق مع المهندس المعماري, عندما يفعل المهندس ذلك يتحرر من أعمال كان قد أخذها على عاتقه بلا ضرورة.

نبعت تجربة القرنة من نظرة خاصة لحسن فتحي للتراث, فالتراث عنده هو المماثل للعادة عند الفرد, وهو في الفن له التأثير نفسه بأن يحرر الفنان من القرارات الحيوية. وما إن يتم اتخاذ قرار فني, بصرف النظر عن وقت اتخاذه ومن الذي اتخذه, فإنه لا يمكن أن يتخذ مرة أخرى على نحو مفيد, والأفضل أنه ينبغي أن يمرر إلى مخزن العادة العام. فلا يشغلنا لأكثر من ذلك.

وقد توفي حسن فتحي في منزل على لبيب التراثي الذي كان به مكتبه وإقامته في حي القلعة في القاهرة عام 1989.

رفعة الجادرجي

منحت جائزة الرئيس من جائزة الأغا خان للعمارة في عام 1986 للمعماري رفعة الجادرجي, تقديرا لمساهماته في العمارة في العالم الإسلامي. ويعتبر الجادرجي أحد المعماريين النادرين الذين صبغوا أعمالهم بتفهم عميق لجذور التعبير الإقليمي الأصيل, مع تقدير صادق للحداثة ومبادئها, كما أظهر قدرة فريدة في بلورة الشكل والوظيفة وترجمة الصيغ المعمارية التقليدية إلى تعبيرات معاصرة. استخدم الجادرجي في أعماله مواد القرن العشرين, وأنتج نوعا فريدا من العمارة المميزة لشخصه وللعمارة الإسلامية.

تخرج الجادرجي في المدرسة الإنجليزية, ولكنه لم يجد فيها النماذج التي يمكن أن يتجه إليها أو يستوحي منها تصميماته, حتى وضع لنفسه قاعدة تقول: (إن التجارة والتطورات الدولية تميل إلى إيجاد قاعدة لعمارة اليوم التي تخدم في المقام الأول العمارة العالمية التي تهدم العمارة المحلية والإقليمية والقومية. وعلى جانب آخر فإن تكنولوجيا البناء الحديثة أصبحت ضرورة للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول النامية) ويستطرد الجادرجي قائلا: (إن إنكار تكنولوجيا البناء الحديثة معناه تأخر التنمية, ولكن لكل تقدم جانبه السلبي. ويعني ذلك ـ في مجال التشييد ـ مواد وطرق الإنشاء التي لا تتناسب مع أنواع التكنولوجيا التقليدية أو الطرز المحلية). ويضيف رفعة الجادرجي: (إنه إذا كان لكل مرحلة خصائصها فيجب أن يكون لكل مرحلة أشكالها المعمارية الخاصة. ومع الوقت تستقر هذه الأشكال إلى أن تكون في مجموعها طرزا معينة تميز هذه المرحلة) ومع ذلك فهو يفصل بين الوضع بعد الثورة الصناعية على أنها حدث جديد في تاريخ الحضارة, فيقول: (إن عصرنا الحالي يجب عدم الحكم عليه على أنه ليس إلا حلقة من حلقات التطور التاريخي للطرز المعمارية, وذلك لأنه ينفصل تماما عن الماضي, الأمر الذي تسبب في أزمة حادة في العمارة خاصة في الدول سريعة النمو والدول حديثة الاستقلال) ويرى رفعة الجادرجي الحاجة إلى التنظيم والتحكم في التطور التكنولوجي بالطريقة التي تحقق الحلول البيئية والثقافية الخاصة في المواقع المحددة, وهو ما يسميه ( الحداثة الإقليمية).

إن الجادرجي لم يؤثر فقط على المعماريين المبتدئين في العراق وتركيا ومصر, بل إنه عمل طويلا وبإخلاص من أجل تكوين معنى نقدي عميق لمكونات التطبيق المعماري في العالم الإسلامي اليوم. وبفضل إحساساته النقدية واتجاهه الفكري نحو إبراز المفاهيم المعمارية الثقافية, أصبح الجادرجي مستقلا عن غيره من المعماريين الذين يمارسون العمارة في العالم الإسلامي. فجوهر أعماله هو فهمه الواعي للتعمق اللازم في عملية التطوير الفكري للتصميم المعماري. إن الأصالة في أعمال الجادرجي, قد نبعت من الفهم والإدراك العميقين لتراث العمارة العراقية. لقد اعتزل الجادرجي في الوقت الحاضر عن ممارسة أعماله الخاصة في مجال العمارة, حتى يستطيع أن يكرس نفسه للبحث والنشر في مجال العمارة. وقد نشر مجلدين باللغة العربية عن سيرته الذاتية, وأعطاهما عنوانا فرعيا ملائما هو: بحث في جدلية العمارة, كما صدر عمله الذي يفسر به المشاريع التي قام بها, والمؤثرات التي تعرض لها تحت عنوان: (مفهومات ومؤثرات), والذي يعتبر وثيقة للأمانة الفكرية وللشمولية المتميزة في أعماله. إضافة إلى ذلك, فإن مجموعة أعماله التي استخدم فيها النقش المعدني تقف كأحد الآثار الفنية القيمة لفنان وحرفي ماهر. لقد نبعت قدرة الجادرجي على الإبداع من كونه ممارسًا موهوبًا, ومدرسًا متعمقًا, ومفكرًا ناقدًا مثقفًا.

جفري باوا

باوا مهندس معماري مرهف الحس, من أسرة ماليزية مسلمة, انتقلت الأسرة إلى جزيرة سيلان ( سري لانكا حاليا) حيث ولد العام 1919 وبدأ محاميا, ولكنه اتجه للعمارة على كبر, وتخرج في لندن, وبدأ ممارساته المعمارية في سري لانكا وعمره 38 سنة. وأعمال باوا تعتبر أعظم تعبير للعمارة البيئية, وتأثيره امتد إلى كل جنوب آسيا, وقد بين في إنجازاته تداخل الطبيعة والعمارة, ويعتبر منزله في كولومبو ومزرعته على بعد 50 كيلومترًا من كولومبو, معلمين طور كلاً منهما باستمرار على مدى 40 سنة, الأول كمسكن والثاني كحديقة.

رحلة شاقة هي محاولة اختزال 25 عاماً من التجربة مع جائزة الأغاخان, لكن ما عرضته هو بعض من قليل, ولعلي كمراقب له, احترمت في الجائزه جديتها, فهي لا تعطى لمجرد العطاء, بل عن استحقاق وجدارة.

========================================== ابو حبيبه العتمونى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://apoismail.yoo7.com
 
عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابو اسماعيل المصرى :: الفئة الأولى :: منتدى ابوحبيبه :: القسم السياسى :: تاريخ المسلمين والعرب-
انتقل الى: